صفات الحروف وأنواعها (2)

ثَانِيًا: الصِّفَاتُ الَّتِـي لَا ضِـدَّ لَهَـا:-

1) الصَّفِيرُ:

وَهُوَ لُغَةً: صَوْتٌ بِالْفَمِ وَالشَّفَتَيْنِ. [لسان العرب]

وَاصْطِلَاحًا: صَوْتٌ زَائِدٌ يُشْبِهُ صَوْتَ الطَّائِرِ، يُصَاحِبُ الْحَرْفَ أَثْنَاءَ نُطْقِهِ.

أَحْــرُفُــهُ: ( الصَّـادُ، وَالـزَّايُ، وَالسِّيـنُ ).

ـــــــــــــــــــــــــــ

2) الْقَلْقَلَةُ:

وَهِيَ لُغَةً: الْحَـرَكَةُ.

وَاصْطِلَاحًا: هِيَ تَحَـرُّكُ الْمَخْـرَجِ بِالْحَـرْفِ السَّاكِنِ؛ فَيَخْـرُجُ مَعَهُ صُوَيْتٌ يُشْبِـهُ النَّبْـرَةَ.[1]

- وَالنَّبْرُ: هُوَ رَفْعُ الصَّوْتِ بِأَحَدِ مَقَاطِعِ الْكَلِمَةِ عِنْدَ النُّطْقِ.[2]

أَحـْـرُفُـهَــا: مَجْمُوعَـةٌ فِـي: (قُطْـبِ جَــدٍ).

ــــــــــــــــــــــــــــ

3) اللِّيـنُ:

وَهُوَ لُغَةً: السُّهُـولَـةُ.[3]

اصْطِلَاحًـا: إِخْـرَاجُ الْحَـرْفِ بِسُهُولَـةٍ وَعَـدَمِ تَكَلُّـفٍ.

وَلَـهُ حَرْفَانِ: ( الْـوَاوُ، وَالْيَـاءُ ) السَّاكِنَتَانِ، الْمَفْتُوحُ مَا قَبْلَهُمَا.

ــــــــــــــــــــــــــــ

4) الِانْحِـرَافُ:

وَهُوَ لُغَةً: الْمَيْـلُ.

وَاصْطِلَاحًا: مَيْلُ الْحَـرْفِ عَنْ مَخْرَجِهِ حَتَّـى يَتَّصِلَ بِمَخْرَجِ غَيْرِهِ.

وَلَـهُ حَرْفَانِ: ( الـرَّاءُ ، وَاللَّامُ ).

- فَاللَّامُ: تَمِيلُ إِلَى طَرَفِ اللِّسَانِ؛ فَتَتَّصِلُ بِمَخْرَجِ النُّـونِ.

- وَالـرَّاءُ: تَمِيلُ إِلَى ظَهْرِهِ، مَعَ مَيْـلٍ قَلِيلٍ إِلَى جِهَـةِ الـلَّامِ.[4]

ــــــــــــــــــــــــــــ

5) التَّكْرِيـرُ:

وَهُوَ لُغَةً: الْإِعَـادَةُ.

اصْطِلَاحًا: ارْتِعَادُ طَرَفِ اللِّسَانِ أَثْنَاءَ النُّطْقِ بِالْحَرْفِ.

وَلَـهُ حـَرْفٌ وَاحِدٌ هـُوَ: ( الـرَّاءُ ).

* وَيُرَاعَى عَدَمُ الْمُبَالَغَةِ فِي إِظْهَارِ التَّكْرِيرِ، خُصُوصًا حَالَ التَّشْدِيـدِ.[5]

ــــــــــــــــــــــــــــ

6) التَّفَشِّي:

وَهُوَ لُغَةً: الِانْتِشَارُ.

اصْطِلَاحًا: انْتِشَارُ الْهَوَاءِ فِي الْفَمِ أَثْنَاءَ النُّطْقِ بِالْحَرْفِ.

وَلَـهُ حَرْفٌ وَاحـِـدٌ هـُـوَ: ( الشِّيـنُ ).

ــــــــــــــــــــــــــــ

7) الِاسْتِطَالَةُ:

وَهِيَ لُغَةً: الِامْتِدَادُ.

وَاصْطِلَاحًا: امْتِدَادُ حَافَّةِ اللِّسَانِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخـِرِهـَا، حَتَّى تَتَّصِلَ بِمَخْرَجِ الـلَّامِ.

وَلَهَـا حـَـرْفٌ وَاحـِـدٌ هـُـوَ: ( الضَّـادُ ).

ـــــــــــــــــــــــــ

8) الْغُنَّـةُ:

وَهِيَ لُغَةً: صَوْتٌ يَخْرُجُ مِنَ الْخَيْشُومِ.

وَاصْطِلَاحًا: صَوْتٌ لِصِفَةٍ لَازِمَةٍ لِلنُّونِ وَالْمِيمِ، لَا عَمَلَ لِلِّسَـانِ فِيـهِ.

وَلَهَـا حـَـرْفَانِ: ( النُّونُ ، وَالْمِيمُ ).

ــــــــــــــــــــــــــــ

9) الْخَفَـاءُ:

وَهُوَ لُغَةً: الِاسْتِتَـارُ.

وَاصْطِلَاحًـا: خَفَاءُ صَوْتِ الْحَرْفِ أَثْنَاءَ النُّطْقِ بِـهِ.

وَلَـهُ أَرْبَعَةُ أَحْـرُفٍ: (الْهَـاءُ، وَأَحْـرُفُ الْمَـدِّ الثَّلَاثَةُ)، وَهِيَ مَجْمُوعَةٌ فِـي كَلِمَـةِ: (هَـاوِي).

*******

كَيْفِيَّةُ اسْتِخْرَاجِ الصِّفَاتِ اللَّازِمَةِ لِكُلِّ حـَـرْفٍ

* أَوَّلًا: ابْحَثْ عَنِ الْحَرْفِ فِـي الصِّفَاتِ الَّتِـي لَهَـا ضِـدٌّ:-

1- ابْتِـدَاءً بِصِفَتَـيِ الْهَمْسِ وَالْجَهْـرِ، فَإِنْ وُجِـدَ فِـي الْهَمْسِ؛ فَهُوَ مَهْمُوسٌ، وَغَيْـرُ مَوْجـُـود فِـي ضِـدِّهِ، وَهـُـوَ الْجَهْـرُ.

2- ثُمَّ انْتَقِلْ إِلَى صِفَاتِ الشِّدَّةِ وَالتَّوَسُّطِ وَالرَّخَاوَةِ، فَإِنَّ وُجِدَ فِي أَحْرُفِ الشِّدَّةِ؛ فَهُوَ شَدِيدٌ، وَغَيْرُ مَوْجُود فِي صِفَتَـيِ التَّوَسُّطِ وَالرَّخَاوَةِ، وَإِنْ وُجِدَ فِي أَحْرُفِ التَّوَسُّطِ؛ فَهُوَ مُتَوَسِّطٌ، وَغَيْرُ مَوْجُود فِي صِفَتَـيِ الشِّدَّةِ وَالرَّخَاوَةِ، وَإِنْ وُجِدَ فِي حُرُوفِ الرَّخَاوَةِ؛ فَهُوَ رِخْوٌ، وَغَيْرُ مَوْجُود فِي صِفَتَي الشِّدَّةِ وَالتَّوَسُّطِ.

3- ثُمَّ انْتَقِلْ إِلَى بَاقِي الصِّفَاتِ الَّتِي لَهَا ضِدٌّ حَتَّـى تَنْتَهِـيَ مِنْهَـا.

* ثَانِيًا: ابْحَثْ عَنْهُ فِي الصِّفَاتِ الَّتِـي لَا ضِـدَّ لَهَـا:-

فَقَـدْ تَجِـدُ لِلْحَرْفِ صِفَـةً وَاحِـدَةً أَوْ أَكْثَـرَ، وَقَـدْ لَا تَجِـدُ لَـهُ شَيْئًـا.

*******

ب) الصِّفَـاتُ الْعَارِضَــةُ

وَهِيَ إِحْدَى عَشْـرَةَ صِفَةً، تَعْرُضُ لِلْحَرْفِ فِي بِعْضِ الْأَحْـوَالِ، وَتَنْفَكُّ عَنْـهُ فِي الْبَعْضِ الْآخَـرِ.

* وَهِيَ: (( الْإِظْهَارُ، وَالْإِدْغَـامُ، وَالْقَلْبُ، وَالْإِخْفَاءُ، وَالتَّفْخِيـمُ، وَالتَّرْقِيـقُ، وَالْمَـدُّ، وَالْقَصْـرُ، وَالتَّحَـرُّكُ، وَالسُّكُونُ، وَالسَّكْتُ )).

* وَقَدْ جَمَعَهَا الشَّيْخُ السَّمَنُّودِيُّ فِي نَظْمِهِ: ((لَآلِئِ الْبَيَانِ)) قَائِلًا:-

* إِظْهَارٌ ادْغَامٌ وَقَلْبٌ وَكَذَا

إِخْفَا وَتَفْخِيمٌ وَرِقٌّ أُخِذَا

* وَالْمَدُّ وَالْقَصْـرُ مَعَ التَّحَرُّكِ

وَأَيْضًا السُّكُونُ وَالسَّكْتُ حُكِي

وَسَيَأْتِي بَيَانُهَا فِي الدُّرُوسِ الْقَادِمَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

****

انتهت دروس الصفات

__________________

[1] انظر (التحديد) للداني، و(الرعاية) لمكي، و(المنح الفكرية) لِمُلَّا علي القاري، و(الحواشي المفهمة) لابن الناظم، و(كيف يُتلى القرآن) للشيخ عامر السيد عثمان "رحمهمُ اللَّهُ جميعًا".

[2] المعجم الوسيط - باب النون - مادة : (نَبَرَ). بتصـرف.

[3] وَيُلْفَظُ أَيْضًا: (اللَّيْـنُ): بِفَتْـحِ الـلَّامِ، وَسُكُونِ الْيَــاءِ.

[4] انْظُرِ (الرِّعَايَةَ) لِمَكِّي، وَ(هِدَايَةِ الْقَارِي) لِلْمَرْصَفِي.

[5] أَقَلُّ التَّكْرِيرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَلَا يَجُوزُ تَرْكُهُ بِالْكُلِّيَّةِ؛ لِأَنَّهُ صِفَةٌ لَازِمَةٌ لِحَرْفِ الـرَّاءِ، لَا تَنْفَصِلُ عَنْـهُ أَبَـدًا؛ قَالَ سِيبَوَيْه فِي "الْكِتَابِ" - باب الإدغام (435/ج4): (( لَـوْ لَـمْ يُكَـرَّرْ؛ لَمْ يَجْـرِ فِيـهِ الصَّـوْتُ )).

تعديل المشاركة

1/31/2019