لغة القالب
خيركم من تعلم القرآن وعلمه -- أهل القرآن هم أهل الله وخاصته -- القرآن يشفع لأهله يوم القيامة -- إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين

اللحن وأقسامه - الدرس (2)

دروس التجويد

 اللحن

 * (اللَّحْنُ) لُغَـةً: هـُوَ الْخَطَـأُ.
وَاصْطِلَاحًا: هـُوَ الْخَطَأُ، وَمُخَالَفَةُ الصَّوَابِ فِـي الْقِرَاءَةِ.

* وَلَـهُ قِسْمَانِ: لَحْنٌ جَلِـيٌّ، وَلَحْنٌ خَفِـيٌّ.

أ) اللَّحْنُ الْجَلِـيُّ:-

* تَعْرِيفُهُ: هُوَ خَطَأٌ يَطْـرَأُ عَلَى الْكَلِمَاتِ فَيُخِلُّ بِمَبْنَاهَا صَرْفِيًّا وَإِعْرَابِيًّا، وَبِمَخَارِجِ الْحُرُوفِ وَصِفَاتِهَا اللَّازِمَةِ، سَوَاءٌ أَخَلَّ ذَلِكَ بِالْمَعْنَى أَمْ لَا.

مِثْلُ: تَغْيِيرِ حَـرْفٍ بِحَـرْفٍ:
كَتَغْيِيرِ (الْكَافِ إِلَى قَافٍ) مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَبْكَارًا} [التحريم: ٥]
"وَهَذَا الْخَطَأُ يَحْدُثُ بِسَبَبِ الْخَلَلِ فِي الْمَخْرَجِ، وَالصِّفَاتِ اللَّازِمَةِ"

أَوْ تَغْيِيرِ حَرَكَةٍ بِأُخْرَى، أَوْ حَرَكَةٍ بِسُكُونٍ، أَوْ سُكُونٍ بِحَرَكَةٍ:
كتَغْيِيرِ (الضَّمَّةِ إِلَى فَتْحَةٍ) مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {الْحَمْدُ} [الفاتحة: 2]
وَتَحْرِيكِ (النُّـونِ السَّاكِنَةِ) مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:{أَنْعَمْتَ} [الفاتحة: 7]
وَتَسْكِينِ (الْفَاءِ الْمُتَحَرِّكَةِ) مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:{كُفُـوًا} [الإخلاص: 4]

أَوْ زِيَـادَةِ حـَـرْفٍ، أَوْ إِنْقَاصِـهِ:
كَزِيَـادَةِ (أَلِفٍ بَعْدَ الرَّاءِ) مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:{الرَّحِيمُ} [البقرة: 37]
وَإِنْقَـاصِ (الْأَلِـفِ) مِـنْ قَوْلِـهِ تَعَالَـى:{الْمَاعُونَ} [الماعون: 7]

* وسُمِّيَ جَلِيًّــا؛ لِأَنَّ هَـذَا اللَّحْـنَ يَشْتَـرِكُ فِي مَعْرِفَتِهِ عُلَمَاءُ الْقِـرَاءَةِ، وَعَامَّـةُ النَّـاسِ.

* حُكْمُهُ فِي الشَّـرْعِ: التَّحْرِيمُ.
أَمَّا مَن لَّمْ يُطَاوِعْهُ لِسَانُهُ؛ فَلَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَـا، وَالْقَارِئُ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ لَـهُ أَجْـرَانِ: أَجْـرُ الِاجْتِهَـادِ، وَأَجْـرُ الْمَشَقَّـةِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ب) اللَّحْنُ الْخَفِـيُّ:-

* تَعْرِيفُهُ: هُوَ خَطَأٌ يَطْـرَأُ عَلَى الْكَلِمَاتِ فَيُخِـلُّ بِصِفَاتِ الْحُرُوفِ الْعَارِضَةِ، وَلَا يُخِلُّ هَذَا النَّوْعُ بِالْمَعْنَى.

مِثْلُ: تَرْكِ الْإِدْغَامِ، وَالْإِخْفَاءِ، وَمَدِّ الْمَقْصُورِ، وَقَصْـرِ الْمَمْدُودِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الصِّفَاتِ الْعَارِضَةِ.

* وَسُمِّـيَ خَفِيًّـا؛ لِأَنَّ هـَذَا اللَّحْـنَ يَخْتَـصُّ بِمَعْرِفَتِـهِ عُلَمَاءُ الْقِرَاءَةِ، وَيَخْفَى عَلَى عَامَّةِ النَّاسِ.

* حُكْمُهُ: التَّحْرِيمُ؛ لِأَنَّ الْقِـرَاءَةَ بِالتَّجْوِيـدِ وَاجِبَـةٌ كَمَـا قُلْنَـا.
تنبيه: 
هَذَا الْحُكْمُ هُوَ مِن نَّاحِيَةِ الصِّنَاعَةِ، أَمَّا مِنَ النَّاحِيَةِ الشَّرْعِيَّةِ؛ فَاسْأَلْ عَنْهُ الْفُقَهَاءَ.

****
انتهى الدرس الثاني 
1/12/2018

من فضلك؛ اترك تعليقًا دعمًا للموقع وشكرًا جزيلاً

عدد المواضيع