لغة القالب
خيركم من تعلم القرآن وعلمه -- أهل القرآن هم أهل الله وخاصته -- القرآن يشفع لأهله يوم القيامة -- إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين

فضائل القرآن

فضائل القرآن الكريم

فضائل القرآن من آيات الكتاب العزيز

قال الله تعالى:
{وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء: 192-195].

وقال تعالى:
{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا ءَايَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} [ص: 29]

وقال تعالى:
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشـاءُ مِنْ عِبَادِنَا} [الشُّورى: 52].

وقال تعالى:
{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88]

وقال تعالى:
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82]

وقال تعالى:
{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]

وقال تعالى:
{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ} [الحِجْر: 87]

وقال تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فُصِّلَت: 41-42]

وقال تعالى:
{لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْءَانَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الحَشْر: 21]

وقال تعالى:
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * قُرْءَانًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الزُمَر: 27-28]

وقال تعالى:
{وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْءَانَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} [النمل: 6]

وقال تعالى:
{وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا} [الإسراء: 45]

وقال تعالى:
{إِنَّ هَٰذَا الْقُرْءَانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء: 9]

وقال تعالى:
{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْءَانُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: 204]

وقال تعالى:
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82]

وقال تعالى:
{بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ} [البروج: 21-22]

وقال تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءَانًا عَجَبًا} [الجن: 1]

******

فضائل القرآن من السنة النبوية 

قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم":
((خَـيْـرُكُـم مَّــن تَعَلَّـمَ الْقُـرْآنَ وَعَلَّـمَــهُ)) [رواه البخـارى]

وقال:
((الْمَاهِـرُ بِالْقُـرْآنِ مَعَ السَّفَـرَةِ الْكِـرَامِ الْبَـرَرَةِ)) [رواه البخارى ومسلم]

وقال:
((اقْـرَؤُوا الْقُـرْآنَ فَإِنَّـهُ يَأْتِى يَـوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًـا لِأَصْحَـابِـهِ)) [رواه الإمام مسلم]

وقال:
((مثل الذي يقرأ القُرْآن وهو حافظٌ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديدٌ فله أجران)) [رواه البخاري ومسلم].

* وعن عقبة بن عامرٍ قال: خرج رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ونحن في الصُّفَّة فقال: ((أيكم يحب أن يغدو كل يومٍ إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثمٍ ولا قطع رحمٍ؟!))، فقلنا: يا رسول الله، نحب ذلك، قال: ((أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله "عز وجل"، خيرٌ له من ناقتين، وثلاثٌ خيرٌ له من ثلاثٍ، وأربعٌ خيرٌ له من أربعٍ، ومِن أعدادهن من الإبل؟)) [رواه مسلم].
- الناقة الكوماء: هي الناقة عظيمة السَّنام.

وقال:
((مثل المؤمن الذي يقرأ القُرْآن كمثل الأُتْرجُّة (نوع من الفاكهة)، ريحها طيبٌ وطعمها طيبٌ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القُرْآن كمثل التمرة، لا ريح لها وطعمها حلوٌ، ومثل المنافق الذي يقرأ القُرْآن مثل الريحانة، ريحها طيبٌ وطعمها مرٌّ، ومثَل المنافق الذي لا يقرأ القُرْآن كمثل الحنظلة، ليس لها ريحٌ وطعمها مرٌّ)) [رواه البخاري ومسلم]

وقال:
((لا حسد إلا في اثنتين: رجلٌ آتاه الله القُرْآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجلٌ آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)) [رواه البخاري ومسلم]

وقال:
((ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغَشِيتهم الرحمة، وحفَّتهم الملائكة، وذكَرهم الله فيمن عنده)) [رواه مسلم]

وقال:
((من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنةٌ، والحسنة بعَشْر أمثالها، لا أقول: (الم) حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ)) [رواه الترمذي، وصححه الألباني]

وقال:
((يقال لصاحب القُرْآن: اقرأ وارتق ورتِّلْ كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلك عند آخر آيةٍ تقرؤها)) [رواه أبو داود، وصححه الألباني]

وقال:
((إن لله أهلِين مِن الناس، قالوا: يا رسول الله، من هم؟ قال: هم أهل القُرْآن، أهل الله وخاصته)) [رواه ابن ماجه، وصححه الألباني].

فضائل بعض السور والآيات

1- سورة الفاتحة:

قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم":
((أعظم سورة في القرآن: الحمد لله رب العالمين، هي السبع المثاني، والقُرْآن العظيم الذي أوتيته)) [مختصر من صحيح البخاري]

وعن ابن عباسٍ، قال: بينما جبريل قاعدٌ عند النبي "صلى الله عليه وسلم"، سمع نقيضًا (صوتًا كصوت الباب إذا فتح) من فوقه، فرفع رأسه، فقال: ((هذا بابٌ من السماء فُتِح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملَكٌ، فقال: هذا ملَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلَّم، وقال: أبشِرْ بنورين أوتيتَهما لم يؤتهما نبي قبلك: "فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة"، لن تقرأ بحرفٍ منهما إلا أُعطيتَه)) [رواه مسلم]
خواتيم سورة البقرة: آخر آيتين.

* وعن أبي سعيدٍ الخدري "رضي الله عنه": أن رهطًا من أصحاب رسول الله "صلى الله عليه وسلم" انطلقوا في سَفْرةٍ سافروها، حتى نزلوا بحي من أحياء العرب؛ فلُدِغ سيد ذلك الحي، فقالوا: يا أيها الرهط، إن سيدنا لُدِغ؛ فهل عند أحدٍ منكم شيءٌ؟ فقال بعضهم: نعم، والله إني لراقٍ؛ فصالحوهم على قطيعٍ من الغنم، فانطلق فجعل يتفل ويقرأ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} حتى لكأنما نُشِط من عقالٍ، فأتوا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فذكروا له ما حدث، فقال: ((وما يدريك أنها رقيةٌ؟ أصبتم، اقسموا واضربوا لي معكم بسهمٍ)) [مختصر من صحيحي البخاري ومسلم]
- وهذا الحديث دليل عظيم على أن فاتحة الكتاب رقية، وعلى جواز أخذ الأجرة المشروطة عليها.

2- سورة البقرة:

قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم":
((اقرؤوا سورة البقرة؛ فإن أَخْذَها بركةٌ، وتَرْكَها حسرةٌ، ولا تستطيعها البَطَلة)) [رواه مسلم]
- البطلة: أي السَّحَرة.
وقال:
((لا تجعلوا بيوتكم مقابرَ، وإن البيت الذي تقرأ فيه البقرة لا يدخله الشيطان)) [رواه الترمذي، وصححه الألباني]

* وروى البخاري عن أسيد بن حُضَيرٍ، قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوطةٌ عنده، إذ جالت الفرس، فسكَتَ فسكتَتْ، فقرأ، فجالت الفرس، فسكت وسكتت الفرس، ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبًا منها، فأشفق أن تصيبه، فلما اجتَرَّه رفع رأسه إلى السماء، حتى ما يراها، فلما أصبح حدَّث النبي "صلى الله عليه وسلم" فقال: اقرأ يا بن حُضيرٍ، اقرأ يا بن حُضَيرٍ، قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان منها قريبًا، فرفعت رأسي فانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا مِثل الظُّلَّة فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها، قال: ((وتدري ما ذاك؟))، قال: لا، قال: ((تلك الملائكة دنَتْ لصوتك، ولو قرأتَ لأصبحَتْ ينظر الناس إليها، لا تتوارى منهم)) [رواه البخاري]
- جالت الفرس: أي تحرَّكت بشدة.

2- سورتي البقرة وآل عمران:
قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم":
((يؤتى بالقُرْآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به، تقدَمُه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان، أو ظُلَّتان سوداوان بينهما شَرْقٌ، أو كأنهما حِزْقانِ من طيرٍ صوافَّ، تحاجَّان عن صاحبهما)) [رواه مسلم]

3- سورة الكهف:

قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم":
((إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة؛ أضاء له من النور ما بين الجمعتين)) [صحيح الترغيب للألباني]

4- سورة الرحمن:

روى الترمذي عن جابر بن عبدالله قال: خرج رسول الله "صلى الله عليه وسلم" على أصحابه، فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها، فسكتوا، فقال: لقد قرأتُها على الجن ليلة الجن؛ فكانوا أحسنَ مردودًا منكم، كنت كلما أتيتُ على قوله: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} قالوا: لا بشيءٍ من نِعَمِك ربنا نكذب، فلك الحمد)) [حديث حسن، وانظر صحيح الترمذي للألباني]

5- سورة الكافرون:

قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم":
(({قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تعدِلُ ربع القُرْآن)) [رواه الطبراني، وانظر السلسلة الصحيحة للألباني]

* وعن الحارث بن جبلة، قال: قلت: يا رسول الله، علِّمْني شيئًا أقوله عند منامي، قال: ((إذا أخذت مَضجَعَك من الليل، فاقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}؛ فإنها براءةٌ من الشرك)) [حديث حسن رواه أحمد، وانظر صحيح الجامع للألباني]

6- سورتي الكافرون والإخلاص:

عن عائشة "رضي الله عنها" قالت: كان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يقول: ((نِعمت السورتان يقرأ بهما في ركعتين قبل الفجر: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ})) [رواه ابن خزيمة، وانظر السلسلة الصحيحة للألباني]

7- سورة الإخلاص:

قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم":
((أيعجِزُ أحدكم أن يقرأ في ليلةٍ ثلث القُرْآن؟ قالوا: وكيف يقرأ ثلث القُرْآن؟ قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدِلُ ثلث القُرْآن)) [رواه البخاري ومسلم]

* وعن عائشة "رضي الله عنها" أن النبي "صلى الله عليه وسلم" بعث رجلاً على سريةٍ، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي "صلى الله عليه وسلم"؛ فقال: ((سَلُوه لأي شيءٍ يصنع ذلك؟))، فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال النبي "صلى الله عليه وسلم": ((أخبروه أن الله يحبُّه)) [رواه البخاري ومسلم]

8- سورتي الفلق والناس:

عن عقبة بن عامرٍ، قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": ((ألم ترَ آياتٍ أنزلت الليلة لم يرَ مثلهن قط: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ})) [رواه مسلم]
****

من فضلك؛ اترك تعليقًا دعمًا للموقع وشكرًا جزيلاً

  1. غير معرف10/11/2022 07:15:00 م

    جزاكم الله خيرا و نفع بكم و زاد الله في عملكم و ثوابكم, استفدت الكثير ,
    و لكن لماذا لم يذكر فضل سورة يس؟

    ردحذف
    الردود
    1. وجزاكم خيرا
      أما بخصوص فضل سورة (يس)؛ فلم يرد فيها حديث صحيح، والله أعلم.

      حذف

عدد المواضيع