لغة القالب
خيركم من تعلم القرآن وعلمه -- أهل القرآن هم أهل الله وخاصته -- القرآن يشفع لأهله يوم القيامة -- إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين

فضائل شهر رمضان الكريم

فضائل شهر رمضان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبائنا الكرام،
كل عام وأنتم بخير، بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم

ومن فضائل هذا الشهر العظيم

1- هو شهر القرآن، وفيه أنزل:

يقول الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185]

إن تلاوة القرآن الكريم أفضل ذكر لله تعالى وهي من أعظم العبادات وبها من الأجور التي تحفز المسلم أن يغتنم الأوقات في ملازمة هذه العبادة العظيمة، ويتأكد الإكثار من تلاوة القرآن الكريم في شهر رمضان الكريم تأسيًّا بخير خلق الله تعالى رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم"؛ 

القرآن الكريم

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((كان يَعرِضُ على النبي صلى الله عليه وسلم القرآنَ كلَّ عامٍ مرَّةً، فعرَضَ عليهِ مرَّتينِ في العامِ الذي قُبِضَ فيه، وكان يَعْتَكِفُ كلَّ عامٍ عَشرًا، فاعْتَكَفَ عِشرينَ في العامِ الذي قُبِضَ فيهِ)) [صحيح البخاري]


2- فيه تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد مردة الجن:

قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": ((إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين)) [رواه مسلم]

وفي رواية أخرى: ((إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ من شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فلم يُفْتَحْ منها بَابٌ ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فلم يُغْلَقْ منها بَابٌ)) [رواه الترمذي وغيره وحسنه الألباني]

3- تكفير الذنوب والعتق من النار:

قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": ((الصلواتُ الخمسُ، والجمعةُ إلى الجمعةِ، ورمضانُ إلى رمضانَ، مكفِّراتُ ما بينهنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائر)) [رواه مسلم]

وفي كل ليلة يمن الله تعالى على عباده بأن يجعل منهم عتقاء، قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": ((للهِ عندَ كلِّ فطرٍ عُتَقاءُ)) (صححه الشيخ الألباني)؛ فنرجو من الله تعالى أن يجعلنا من العتقاء وأهلنا وجميع المسلمين، وعلينا الحرص على نيل هذا الشرف بفعل الصالحات وتجنب السيئات وملازمة الدعاء.

عابد لله

4- فيه ليلة القدر:

وليلة القدر خير من ألف شهر، قال الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [سورة القدر]

وهي الليلة التي أنزل فيها القرآن من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا (راجع دروس علوم القرآن)


5- تكثر فيه الصدقات والعطف على الفقراء:

والصدقة لها شأن عظيم في الإسلام، وقد أمر الله تعالى بالصدقة والإنفاق في آيات كثيرة لبيان أهمية وفضل الصدقة، قال الله تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} [البقرة:276]، وقال تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ من الآية:39]، 

فواكه مجففة (ياميش) رمضان
ياميش (أصلها تركية)
فواكه مجففة (لغة عربية)

وكان من سنة الرسول "صلى الله عليه وسلم" الإكثار من الصدقة في شهر رمضان؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما، قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ)) [رواه البخاري ومسلم]. 

ولذا يحرص المسلم كل الحرص على الصدقة، وفي هذا أوجه كثيرة ويسيرة فلنساهم في إطعام المساكين والمحتاجين، ولنسع كل السعي على التعاون في جمع المال لبذله في سبيل الإنفاق لوجه الله تعالى، وذلك بشراء أكياس التمر ونعطيها للأهل والجيران والأصدقاء فلنقم بدعوة الغير للإفطار.

وفي الختام: 
نسأل الله تبارك وتعالى أن يبلغنا رمضان، 
وأن يتقبل منا ومنكم الصيام وصالح الأعمال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1442هـ

هلال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصادر: 
4/10/2021

من فضلك؛ اترك تعليقًا دعمًا للموقع وشكرًا جزيلاً

  1. ينبغي للمسلم ألا يفرط في مواسم الطاعات، وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها، قال الله تعالى: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) الآية (المطففين: 26) فاحرص أخي المسلم على استقبال رمضان وإليك بعض الوسائل : 1- الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية، حتى تنشط في عبادة الله تعالى، من صيام وقيام وذكر، فقد روي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان) (رواه أحمد والطبراني). لطائف المعارف. وكان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه أن يتقبله منهم. فإذا أهل هلال رمضان فادع الله وق

    اقرأ المزيد في إسلام أون لاين :
    https://islamonline.net/%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%84-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86/

    ردحذف

عدد المواضيع